ورشة الحدادة منزلها الثاني

"المرأة الحديدية".. مصرية تتحدي العادات والتقاليد في الأسكندرية

منذ سته عشرة عامًأ مضت قررت أن تحطم كل قيود العادات والتقاليد، بل أنها بما فعلت حطمت مبادئ الفطرة التي ولدت عليها بنات جنسها، فإن كنا نعيش عصرًا أضحت فيه المرأة تحترف الكثير من المهن الصعبة، فإن ما فعلته تلك المرأة السكندرية ضرب كل الأعراف في مقتل.

 

اسمها مها صبري، لم تتخط الأربعين بعد، تنتمي لأسرة صغيرة، لا يوجد فيها سوي زوجها مصطفي، وثلاثة أطفال، يعيشون داخل منزل صغير في منطقة المنتزة شرق الأسكندرية، قررت منذ سته عشرة عامًا أن تخرج إلي العمل لمساعدة أسرتها، فلم تجد سوي ورشة الحداد الصغيرة التي يمتلكها لتقف يد بيد مع زوجها في تلك المهنة الشاقة.

مها صبري، تلك السيدة الحاصلة علي دبلوم التجارة، في ظل ظروف الحياة الصعبة، والحلم بعيشة كريمة لجميع أفراد أسرتها، استسلمت لحرفية زوجها ليعلمها أصول المهنة، تعودت أن تستيقظ في السادسة صباحًا، لتبدأ في إنهاء الأعمال المنزلية، ثم تنطلق في التاسعة إلي الورشة، لتبدأ في أعمال الحدادة، بصلابة المرأة المصرية لم تخشي آلاتها الحادة، أو حرارة نيرانها اللاحفة، كل ما يهمها، زرق أبنائها ومساعدة زوجها.

 

 

مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية