نقلتها 400 قناة عالمية

رحلة البعث والخلود: فيلم وثائقي يكشف سر نجاح موكب المومياوات الملكية

الكثير منا تسائل عن السر وراء نجاح ذلك الموكب الذهبي، الموكب الذي نقل من خلاله المصريين 22 من المومياوات الملكية، من المتحف المصري بميدان التحرير بوسط القاهرة، إلي متحف الحضارة المصرية في مدينة الفُسطاط، الموكب الذي تابعه العالم من الشرق إلي الغرب من خلال 400 قناة عالمية بدهشة وإنبهار، موكِبا أعاد للمصريين هويتهم التي ظن الْبعض أنها فُقدت مع تلك الإنكسارات التي تعرضوا لها السنوات الماضية، ليكتشِف الجميع أن تلك الإنكسارات مَا زَادَتْهُم إلا تمسكاً بماضيهم العريق.

 

الحقيقة التي لا خلاف عليها أن الموكب الذهبي لم يكن مجرد موكبًا لنقل 18 من أشهر الملوك المصريين، إضافة إلي أربعة ملكات لا يقلن شهرة عنهم، فتلك الحالة التي عاشها المصريين وابهرت العالم لم تكن لتأتي لولا براعة الفكرة قبل دقة التنظيم، فقد عبر الحفل عن روح وعقيدة القدماء المصريين، بدءاً من تحرك الموكب من ميدان التحرير، مرورًا بالكرنفال الموسيقي، وصولًا إلي أنشودة مهابة  أو ترنيمة إيزيس، تلك الأنشودة التي تغني بها الشعب المصري دون أن يعرفوا معاني كلماتها، بل أن الجميع قَد أجمع علي أنهم انتقَلوا بآلَة زمنية إلي تلك الحِقبة القَديمة.

 

هل تستحق تلك المومياوات أن تُحدث تلك الضحة في شوارع مصر، وربما العالم أجمع، وما سر ذلك النجاح الذي حققه الموكب الملكي، هذا ما حاول أن يكشفه الفيلم الوثائقي "رحلة البعث والخلود: سر نجاح موكب المومياوات الملكية"، والذي أكد علي أهمية الموكب الذهبي، ولما لا وهي لأعظم ملوك وملكات الحضارة المصرية القديمة، وينتمون لأهم عصور مصر قوة وإزدهار، يأتي علي رأسهم الملك "سقنن رع"، أخر ملوك الأسرة السابعة عشر، والذي حكم مصر خلال الفترة من عام 1560 حتي 1558 قبل الميلاد، ويعد أعظم ملوك مصر علي الإطلاق، فقد كان أول من بدأ القتال الفعلي لطرد الهكسوس من مصر، وهناك أيضًا الملكة "أحمس نفرتاري" من الاسرة الثامنة عشر، وهي زوجة الملك أحمس الأول طارد الهكسوس والآسيويون، والملك "تُحتمس الثالث" أعظم ملوك مصر وأحد أباطرة التاريخ القديم، والذي أسس عام 1479 قبل الميلاد أكبر إمبراطورية إمتدت أربعة قرون.

 

قائمة المومياوات ضمت أيضًا الملكة "حتشبسوت" أشهر الملكات اللاتي حكمن مصر، وأقواهن نفوذًا، والملكة "تيي" أم الملك "أمنحتب الرابع" المعروف بإسم "إخناتون"،  والملك "رمسيس الثاني"، أو الجد الأعظم بالأسرة التاسعة عشر، الأكثر شهرة والأقوي طوال عهد الإمبراطورية المصرية، وغيرهم من الملوك العظام، كالملوك "أمنحتب الاول"، و"تحتمس" الثاني والرابع، و"أمنحتب" الثاني والثالث، و"سيتي" الأول والثاني، و"مرنبتاح"، و"سابتاح"، والملك "رمسيس" الثالث والرابع والخامس والسادس والتاسع من الاسرة العشرين، وأخيرًا، وأخيرًا الملكة "ميريت أمون".

مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية