حيوان يُبصق في وجه من يُغضبه

"اللاما".. الحيوان الذي يُبصق في وجه من يُغضبه

حينما يغضب الحيوان توقع منه أي شيء، رفسةٌ بأحد أقدامه، عضة مؤلمة بأسنانه القاتلة، أو حتي نطحة من رأسه القاسية، لكن أن تري حيواناً حينما يغضب يُغرق وجه مشاغبه بصقاً، ويوجه بصقته بمنتهي الدقة، وكأنه قاعدة لإطلاق الصواريخ الموجهة.

 

حيوان اللاما.. ذاك إسمه، أحد فصائل "الجمليات"، يستوطن جبال الإنديز في أمريكا الجنوبية، ويتواجد بكثرة في بلاد الإكوادور، والبيرو، بوليفيا، تشيلي وشمال غرب الأرجنتين، وتجده ينتشر في معظم حدائق الحيوان بالعالم، داخل تلك الحدائق يتعرض للكثير من المضايقات، والإجهاد نتيجة إمتطائه المتنزهون لساعات طويلة، ما يجعله يُطلق قذائفه بالبصق وإصابة "وجه راكبه" بدقة يحسد عليها، ولما كان هذا البصاق يسبب تهيجا جلديا، فإنه يشكل حماما غير سار لكل من الراكب الظالم والمشاهد المشاكس.

 

ويستخدم هذا الحيوان في بيرو من قديم الزمان لحمل الأثقال، وعندما غزا الأسبان أمريكا الجنوبية وجدوا أن الفضة كانت تُجلب من المناجم فوق ظهور اللاما، ويبلغ ارتفاع هذا الحيوان حوالي أربعة أقدام حتى الكتف، ذو لون بني أو أبيض، أو خليط من هذين اللونين، وقد يكون أسود، يشبه الجمل في طباعه العنيدة، حيث يكف عن السير إذا شعر أن حمولته ثقيلة، وإذا أصر صاحبه على مواصلة السير، استدار له برأسه وأعطاه حمام من البصقات المتتاليه.

 

مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية