صُناع الفوانيس استغلوا نجوميته

"المو صلاح".. فانوس رمضاني ينتظر بهجة عيد الفطر

ما أن تهل علينا نسائم الشهر الكريم، حتي تخلع شوارع تلك المدينة الصاخبة عباءتها النمطية، لترتدي ثوبًا جديدًا زينته تلك المصابيح الملونه، أُطلقنا عليها منذ قديم الأذل اسم الفانوس، فبمجرد أن ينتصف شهر شعبان يخرج صانعوها من بياتهم الشتوي، ثم ينطلقوا إلي ورشهم ليبدأوا في صناعة فوانيس رمضان.

 

أول ما يفكر فيه صانع الفوانيس، التصميم الذي سيجذب الشعب المصري لشراء تلك الفوانيس، فعادة ما تسيطر علي تصاميم تلك الصناعة التراثية، كل ذو شهرة تمكن من خلالها السيطرة الشارع المصري، ومؤخرًا لم يتمكن من غزو القلوب والآلباب، أكثر من اللاعب المصري الفذ محمد صلاح، والذي تمكن من الوصول بمصر إلي مونديال كأس العالم لأول مرة بعد غياب 28 عام.

فتي صغير، لم يتخط الرابعة والعشرين، ورث عن آبائه وأجداده صناعة الفوانيس، ولأنه صغير السن، تميز فكره بالتجديد والإبداع، منذ أشهر قليلة تابع ككل المصريين منتخب بلاده في رحلة وصولة لكأس العالم، عاقدًا آماله علي أقدام لاعبه المفضل، محمد صلاح، وما أن بدأ شهر شعبان، وهل هلال موسم صناعته الأقدم والاشهر للفرحة في شهر رمضان، حتي عزم علي ان يحمل فانوس هذا العام اسم "مو صلاح".

"مو صلاح ليس مجرد فانوس رمضاني.. مو صلاح هيكمل معانا بهجتة أول أيام العيد وبعده".. هكذا عبر فتي صناعة الفوانيس الرمضانية، فهو يدرك أنه بمجرد اعلان دار الإفتاء عن بدء شهر شوال، سيطلق حكم مونديال روسيا 2018، صافرة انطلاق مباراة مصر والأوروجواى، ليبدأ حلمه الشخصي، باعتباره لم يري طيلة عمرة منتخب بلاده في كأس العالم.

مجلة علمية معرفية وثائقية تتناول الشخصية المصرية